قتيلان في هجوم جديد ضد الشيعة في العاصمة الأفغانية
قتيلان في هجوم جديد ضد الشيعة في العاصمة الأفغانية
قتل شخصان وأصيب 22 آخرون، السبت، في انفجار قنبلة في أحد الأحياء الشيعية في العاصمة الأفغانية كابول، غداة هجوم مماثل أسفر عن 8 قتلى، وفق الشرطة.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم بعد تبنيه العملية التي وقعت في كابول أيضاً الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زدران، لوكالة فرانس برس، إن القنبلة انفجرت السبت بعد أن كانت مخبأة "في مزهرية" عند طرف شارع مزدحم في حي شيعي في غرب العاصمة.
وكان انفجار قنبلة وضعت في عربة للخضار خلف، الجمعة، 8 قتلى و18 جريحا، في شارع تجاري مزدحم في حي شيعي آخر في غرب العاصمة الأفغانية.
وتتزامن الهجمات مع إحياء الشيعة ذكرى عاشوراء، التي توافق غدا الاثنين، ويتعرض الشيعة الذين يمثلون 10 إلى 20% من سكان أفغانستان (حوالي 40 مليون نسمة)، وغالبيتهم من الهزارة، للاضطهاد منذ فترة طويلة في البلد ذي الأغلبية السنية.
انخفض عدد الهجمات في أفغانستان منذ تولي حركة طالبان السلطة قبل عام، لكن البلاد شهدت سلسلة تفجيرات دامية في نهاية إبريل خلال شهر رمضان وفي نهاية مايو وقتل فيها العشرات.
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في شهر أغسطس الماضي، في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن معظمها، وهو يستهدف أساسا الأقليات الدينية الأفغانية.
تؤكد حركة طالبان أنها هزمت تنظيم داعش في البلاد، لكن محللين يرون أن التنظيم المتطرف لا يزال يمثل التحدي الأمني الرئيسي للسلطة الأفغانية الجديدة.